[ad_1]
مصراوي – كتبت- سما جابر:
ربما لم يكن يدري المخرج الراحل محمد خان ومدير التصوير القدير سعيد شيمي أن عشقهما للسينما وتقليدهما لأبطالها وهما أطفالا سيتحول في يوم ما لأن يصبح كل منهما "أسطى" من أسطوات المجال الفني, ويترك كلاهما بصمة وعلامة مميزة في السينما المصرية.
جمعهما حب السينما ومشاهدة الأفلام في السينمات الصيفي بوسط البلد قبل أن تتخطى أعمارهما العاشرة .. يشاهدان الأفلام برفقة أسرتيهما التي جمعتها علاقة صداقة أيضا, ثم يخرجان يقلدان ما شاهداه, خاصة حركات الأكشن , حسبما روى "شيمي" في حواره ل "مصراوي".
علاقة صداقة وطيدة ج معت بين المخرج ومدير التصوير, تخطت السبعين عاما, منذ ولادتهما حتى وفاة "خان" قبل عامين, حاول سعيد شيمي توثيق جزء منها في كتابه "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" الذي أصدر الجزء الأول منه مؤخرا, والذي يضم الخطابات المتبادلة بينهما وقت سفر "خان" إلى لندن, حيث قسم الجزء الأول من الكتاب في الفترة ما بين عامي 1959 إلى 1966 ومن المقرر أن يكون الجزء الثاني في الفترة ما بين 1967 إلى 1972 أما الجزء الثالث والأخير فمن المقرر أن يبدأ منذ عام 1977 وحتى وفاة الراحل محمد خان في 26 يوليو 2016.
عليها الحنين ول "كان أكبر مني ب5 شهور .. أنا طلعت في الدنيا بلعب مع (ميدو) وكنا بنحب السينما كلعبة وبنقلدهم, ومحمد خان مش صديق بالمفهوم العادي .. دة أخ الطفولة لحد آخر لحظة في حياته"
الصداقة والجيرة التي جمعت. طبيب الأسنان والد "شيمي" وتاجر الشاي ورئيس الجالية الباكستانية والد "خان" انعكست على الطفلين الذين نشأ حبهما للسينما سويا وتحول من الهواية إلى الاحتراف, ففي إطار الللعب والترفيه, كانا يقوما يوضع تقييم من وجهة نظرهما للأفلام التي يشاهدوها, في دفتر خاص بهما , كما يجمعا فيه أفيشات الأفلام المقصوصة من الجرائد, واستمر ذلك حتى زواج شيمي وعودة خان من لندن. [19] 659 003]
كانا يذهبا برفقة أسرتيهما إلى السينمات الصيفية بوسط البلد مثل "استراند وسان جيمس والكورسال" بالإضافة إلى سينما بارادي التي كانت تضم حديقة واسعة, والتي شهدت ذكريات عديدة بين الطفلين, وتقليدهم للأفلام التي أحبوها "لو الفيلم ماعجبناش نطلع أنا ومحمد خان في الجنينة نلعب ضرب ونقلد الأفلام. "
عقب قرار تأميم بعض الشركات, اضطر والد" خان "إلى السفر للندن عام 1959 واصطحب معه أسرته, لكن السفر والابتعاد عن" شيمي "لم يؤثر على صداقتهما, التي تعمقت أكثر وأكثر ونتج عنها تبادل ثقافات أيضا, من الطرفين .. واظب كل منهما على تبادل الرسائل بشكل أسبوعي "3 أو 4 رسا ئل أسبوعية "وكما كانت السينما هي الهواية و" اللعبة "التي جمعتهما في طفولتهما, كانت أيضا هي مثار حديثهما في رسائلهما التي امتدت لأكثر من 20 عاما" الرسايل كلها كانت سينما, هو بيبعت لي أخبار الأفلام اللي شافها وأنا ببعت له أخبار الأفلام الجديدة اللي نزلت .. لو شوفتوا الجوابات هيجيلكم ذعر. "
عقب عودة محمد خان من لندن قرر الإثنان العمل سويا وممارسة هوايتهما المحببة مرة أخرى معا, لكن بشكل احترافي وتقديم أعمالا تليق بتلك الموهبة, وتحدث اختلافا في السينما المصرية وقتها مثل" ضربة شمس "و" الحريف "و" طائر على الطريق ", لكن عقب" الحريف ", وبالرغم من نجاح ه, قرر الإثنين إيقاف العمل سويا, وأن يمارس كل واحد منهما مهنته بمفرده "عشان مانضرش بعض" بحسب ما قال سعيد شيمي .. انقطعت علاقتهما فنيا لكنها لم تنقطع إنسانيا وحافظا على صداقتهما الطويلة, حتى بعد وفاة محمد خان أراد "شيمي" أن يحكي لمحبيه عن مدى عظمة وقوة صداقتهما فكانت لتلك العلاقة حيزا كبيرا من لقائاته الصحفية وجلساته وسط محبيه, وأخيرا في كتابه الذي طرحه تزامنا مع الذكرى الثانية لوفاته.
[ad_2]
Source link