[ad_1]
ماتي (اليونان) (رويترز) – قال مسؤولون إن حرائق غابات شبت في منتجع يوناني اسفرت عن مقتل 60 على الأقل منهم أطفال لقوا حتفهم حرقا في أحضان آبائهم.
رجل ينظر إلى ألسنة اللهب بالقرب من أثينا يوم الاثنين. تصوير: كوستاس بالتاس – رويترز.
وأعلنت اليونان حدادا رسميا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحرائق التي طالت عدة مناطق قرب العاصمة أثينا.
وقال اليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء في خطاب نقله التلفزيون "تمر البلد بمأساة لا توصف".
وأضاف "تعيش اليونان اليوم (حالة) حداد ونعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام على من فقدوا أرواحهم".
وهذه الحرائق هي الأكبر في اليونان من أن اجتاحت حرائق مدمرة شبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية في أغسطس بب 2007 مما أسفر عن مقتل العشرات. وشب الحريق في قرية ماتي مساء يوم الاثنين ولا يزال مندلعا حتى الآن في بعض المناطق.
وفي مكان واحد عثرت أطقم الطوارئ على 26 جثة, منها جثث لأطفال, قرب قمة منحدر صخري مطل على أحد الشواطئ.
وقال نيكوس إكونوموبولوس رئيس الصليب الأحمر اليوناني لتلفزيون سكاي "حاولوا إيجاد سبيل للفرار لكن مما يؤسف له أن هؤلاء الأشخاص وأطفالهم لم ينجحوا في النجاة بأنفسهم قبل فوات الأوان. وبالغريزة عانقوا بعضهم عندما رأوا قرب نهايتهم ".
وذكر خفر السواحل أن سفنا وقوارب تابعة له نجحت في إنقاذ ما يصل إلى 700 شخص ممن نجحوا في الوصول إلى الشواطئ وانتشلت 19 ناجين آخرين وأربع جثث من البحر.
ورأى مصور من رويترز أربع جثث على الأقل مسجاة على طريق ضيق تسده سيارات كانت في طريقها لأحد الشواطئ.
وقالت ستافرولا ماليري المتحدثة باسم فرقة الإطفاء السكان والزوار في المنطقة لم ينجحوا في الفرار في الوقت المناسب رغم أنهم كانوا على بعد أمتار من البحر.
وقال إيفانجيلوس بورنوس رئيس بلدية رافينا بيكرمي القريبة 60 شخصا على الأقل لقوا حتفهم.
وقال متحدث باسم الحكومة إن عدد المفقودين لم يتضح بعد إذ أن سفن خفر السواحل لا تزال تمشط الساحل بحثا عن أي ناجين في حين رفعت المستشفيات العسكرية حالة الاستعداد القصوى.
وقال مسؤولون إن أحد أصغر الضحايا رضيع عمره ستة أشهر لقي حتفه جراء استنشاق الدخان.
وأضاف المسؤولون أن 156 شخصا أصيبوا منهم 11 في حالة حرجة.
وتقع ماتي على بعد 29 كيلومترا شرقي العاصمة أثينا وتعد مقصدا لليون انيين الذين يقضون العطلات.
وأوضحت فرقة الإطفاء اليونانية أن كثافة ونطاق انتشار الحرائق في ماتي تراجع يوم الثلاثاء مع هدوء الرياح لكن لم يتم السيطرة عليها بشكل كامل حتى الآن.
وطلبت اليونان توفير مساعدات عاجلة في مواجهة الحرائق التي خرجت عن السيطرة في انحاء عدة من البلاد حيث أتت على منازل وعطلت خطوط نقل رئيسية.
وعرضت قبرص وإسبانيا الدعم بعدما قالت اليونان إنها بحاجة لدعم جوي وبري من شركاء الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدات نشرت بالفرنسية واليونانية "خالص المواساة لليونان ولضحايا الحرائق المروعة. فرنسا وأوروبا تعبران عن التضامن مع السويد واليونان وتعرضان المساعدة ". وشهدت السويد أيضا اندلاع حرائق غابات.
وتندلع حرائق الغابات من وقت لآخر في اليونان لكن الشتاء الجاف نسبيا كان أحد عوامل قيظ الحرارة هذا الصيف. ولم يعرف على الفور سبب اندلاع الحرائق.
وشبت الحرائق في منازل واقعة إلى جانب أحد التلال شرقي أثينا. وقال رئيس إحدى البلديات إنه شاهد اشتعال ما لا يقل عن 100 منزل و 200 مركبة.
إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير علا شوقي
Source link