[ad_1]
طمأن نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج من بيروت إلى أنه "ليس هناك من خوف على الوضع الاقتصادي في لبنان" لكنه وصفه بأنه "دقيق ويجب أن تكون لدينا وجهة نظر مطابقة لوجهة نظر الحكومة اللبنانية, وهي الدخول في طور جديد من الإصلاحات, لا سيما بالنسبة إلى قطاعات الطاقة والمياه والتكنولوجيا الجديدة لجلب الاستثمارات لهذه القطاعات. "
وكان بلحاج وصل إلى بيروت والتقى, يرافقه المدير الإقليمي للبنك ساروج كومار جاه وممثلة البنك في لبنان منى فوزي, رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري وحضر اللقاء رئي س لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان.
وأكد بلحاج خلال الاجتماع, وفقا للمكتب الإعلامي في القصر الجمهوري "استعداد البنك الدولي الدائم لمساعدة لبنان من خلال تمويل مشاريع تنموية وإنتاجية". وأشار إلى "وجود محفظة بقيمة بليوني دولار خصصها البنك للبنان يفترض الاستفادة منها وفق الأولويات التي تحددها الدولة اللبنانية" مرحبا "بالإصلاحات التي يحققها لبنان سياسيا واقتصاديا والتي من شأنها تعزيز الثقة الدولية بلبنان."
وسمع بلحاج من عون تأكيده "أن الإصلاحات . السياسية التي تحققت بعد الانتخابات النيابية التي تمت على أساس قانون النسبية, ستواكبها إصلاحات اقتصادية تساعد على تحقيق النهوض الاقتصادي المنشود وتفعيل قطاعات الإنتاج "
وقال عون" إن إقرار موازنتين للدولة في عام واحد, يشكل أحد أبرز الخطوات الإصلاحية بعدما بقيت البلاد م ن دون موازنة على مدى 12 عاما "مشيرا إلى" أن محاربة الفساد من أولويات الخطاب السياسي لدى كل الأطراف, وستكون هذه المسألة من أولويات الحكومة العتيدة التي نأمل بأن يتم تشكيلها في وقت قريب. "
ورحب عون, وفق مكتبه الإعلامي" بالدور الذي يلعبه البنك الدولي في مساعدة لبنان على على تمويل مشاريع إنمائية ضرورية فيه. ولفت إلى أن "الأولويات ستعطى للمشاريع التي تساعد في تفعيل النمو الاقتصادي وتحديث البنى التحتية" مرحبا "بتعزيز الشراكة مع البنك الدولي."
وزار بلحاج رئيس المجلس النيابي نبيه بري يرافقه الوفد المرافق, وعرض معه الوضع الاقتصادي.
والتقى المسؤول الدولي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري, وجرى عرض للأوضاع الاقتصادية والمالية ومشاريع البنك في لبنان.
ووصف بلحاج لقاءاته بأنها "تفاعل إيجابي". وقال: "تركزت على ما يخص علاقة البنك الدولي مع لبنان, وهي علاقة قديمة ومتجذرة في تاريخ البنك ولبنان, وعرضنا كل المواضيع التي لها علاقة مباشرة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد, لا سيما مشاريع للبنك الدولي والتي هي محور دراسة إن كان على مستوى مجلس الوزراء أو المجلس النيابي, وإن شاء الله من خلال هذا التفاعل ستكون هذه المشاريع في حيز التنفيذ من خلال العلاقة المباشرة بين البنك الدولي والمواطن اللبناني لكي يستفيد من هذه المشاريع. "
والتقى بلحاج وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل. ووصف اللقاء بأنه كان "إيجابيا جدا. تطرقنا لموضوع الحال الاقتصادية في لبنان وهي حال دقيقة تستوجب بعض الإصلاحات التي بدأت بها الحكومة بثقة واضحة. . وتكلمنا عن تمويلات البنك الدولي والتعاون بينه وبين لبنان بحيث أن العلاقة متجذرة يجب أن يبنى عليها لنصل إلى سقف من التمويلات والتعاون المجدي للمضي قدما "
وعما إذا كان قلقا من تأخير تشكيل الحكومة, قال بلحاج" التأخير في الحكومة مقلق لكل مواطن لبناني ولكل حلفاء لبنان خصوصا على المستوى الاقتصادي والإصلاحات بخاصة, لكن لدينا ثقة بعد لقاءاتنا اليوم أن هناك اطمئنانا إلى أن تشكيل الحكومة سيكون في أقرب وقت "
وعن تأثير ملف النازحين السوريين, قال." وقع النازحين السوريين على الاقتصاد اللبناني ثقيل منذ سن نن ر أن يكون له حل في أقرب وقت ممكن وهذا ما نرجوه. "
استئناف الترانزيت قرار سياسي
إلى ذلك, نقلت مصادر متابعة لزيارة وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن دمشق منتصف الأسبوع الماضي, أن" الجانب السوري أصغى باهتمام إلى النقاط التي أثارها, والمتعلقة بقضايا اقتصادية وصناعية تحتاج إلى بحث ومتابعة وملاحقة جدية لتذليل العقبات التي تعترضها, من دون إغفال التطورات السياسية في المنطقة وسورية. "
وذكرت هذه المصادر" أن الحاج حسن أثار مع رئيس الحكومة السورية عماد خميس ووزيري الصناعة محمد يوسف والنقل علي حمود قضية التبادل التجاري بي ن البلدين.
واستكشف معهم وضع المعابر ومتى سيتخذ القرار بفتحها خصوصا مع الأردن ".
وأشارت هذه المصادر ل" المركزية "إلى أن" المسؤولين السوريين رحبوا بحركة الترانزيت عبر سورية بما يعود بالفائدة على الصناعيين والمزارعين اللبنانيين والاقتصاد السوري, إلا أن فتح المعبر مع الأردن لم يتم بعد وإن كانت الدولة السورية سيطرت عليه, وينتظر تفعيل التنقل عبره على قرار سياسي مشترك بين عمان ودمشق.
Source link