مهمة 'إكزومارس' على المريخ تتعثر جراء عطب تقني



[ad_1]

باريس – تواجه مهمة 'إكزومارس' مشكلة في نظام المظلات قد تؤدي إلى تأخير إطلاقها إلى المريخ المقرر أصلا في صيف العام 2020 في حال لم يتمكن الخبراء من حلها سريعا.

وتشترك أوروبا وروسيا في هذه المهمة التي تقوم على إرسال مسبار أوروبي إلى سطح المريخ للحفر هناك بحثا عن آثار لحياة سابقة, على أن يتولى الصاروخ الروسي "بروتون" حمل المسبار إلى وجهته.

ومن المقرر أن تنطلق الرحلة بين الخامس والعشرين من يوليو / تموز والثالث عشر من أغسطس / آب 2020 على أن تصل إلى المريخ في مارس / آذار من العام 2021, لكن مشكلة ظهرت في نظام مظلات الهبوط قد تؤخر هذه المواعيد.

وكانت تجربة على المظلة الكبرى قد باءت في مطلع الشهر الحالي بالفشل, بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها الإلكتروني.

سبق ذلك تجربة في آخر أيار / مايو على المظلات الأربع في سماء السويد تكللت هي الأخرى بالفشل, وتمزقت اثنتان من المظلات.

وقال فرنسوا سبوتو مدير برنامج 'إكزومارس' في الوكالة الأوروبية بعد خروجه من اجتماع عمل الأربعاء "كل الفريق متأهب لمسابقة الوقت".

ويبحث المهندسون عن سبب هذه المشكلة وفي حال عدم التوصل إلى حل لها قبل التجربة المحدد تاريخها بين نوفمبر / تشرين الثاني وديسمبر / كانون الأول في سماء الولايات المتحدة, فإن قرار التأجيل سيكون سيد الموقف.

أما في حال نجحت التجربة فينبغي بعد ذلك أن تتكل تجربة أخرى في فبراير / شباط بالنجاح أيضا.

وقال سبوتو "يجب أن تنجح التجربتان وإلا فلن نطلق إلى الفضاء جهازا لا يعمل بشكل جيد".

وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي تمكنت حتى الآن من إنزال مسبارات وجعلها تعمل بشكل جيد على سطح المريخ.

وقد يطلب الخبراء الأوروبيون مساعدة زملائهم الأميركيين في هذا الشأن.

وكان الجزء الأول من مهمة 'إكسومارس' قد فشل في أكتوبر / تشرين الأول من العام 2016, إذ لم تستطع أوروبا جعل المسبار التجريبي 'سكياباريلي' يهبط على سطح المريخ, حيث سقط سقوطا حرا بسرعة عالية وتحطم, فيما كانت المركبة غير المأهولة 'تي جي أو 'تدور بنجاح في مدار الكوكب الأحمر.

و تقيد وكالات الفضاء بتواريخ معينة لإطلاق الرحلات إلى المريخ, وهي الأوقات التي يكون فيها مداره قريبا من مدار الأرض. ويتحقق ذلك مرة كل عامين.

ويرمي برنامج 'إكزومارس' إلى الاستقصاء عن وجود أي أثر للحياة على سطح المريخ الذي كان في تاريخه السحيق يضم مسطحات مائية, وكانت حرارته أكثر اعتدالا وهي عناصر تثير لدى العلماء الاشتباه الكبير بأنه كان يضم شكلا من أشكال الحياة.

وسبق أن أنزلت أوروبا مسبارا على سطح تيتان أحد أقمار زحل في العام 2005.

وحققت في العام 2014 نجاحا فريدا من نوعه حين أنزلت المسبار 'فيلاي' على سطح المذنب 'تشوري'.

[ad_2]
Source link