[ad_1]
كشف مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل رفضت أمس, عرضا روسيا لابقاء القوات الإيرانية في سوريا بعيدة من خط وقف النار في هضبة الجولان السورية المحتلة, مما يعقد جهود موسكو لإعادة الاستقرار إلى سوريا مع تراجع حدة الحرب الأهلية فيها.
ونشأ أحدث خلاف بين الجانبين خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووفد روسي رفيع المستوى ضم وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس هيئة الاركان الجنرال أناتولي غيراسيموف, أرسلته موسكو إلى القدس, بينما ألحقت القوات الحكومية السورية الهزيمة بقوات المعارضة قرب الجولان.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو رفض عرضا روسيا لإبقاء القوات الإيرانية على مسافة 100 كيلومتر من الحدود خلال لقائه أمس لافروف. وأضاف أن نتنياهو قال للافروف: "لن نسمح للإيرانيين بترسيخ وجودهم حتى على بعد 100 كيلومتر من الحدود".
وأفاد مسؤولون إسرائيليون أنه سبق لإسرائيل أن رفضت مقترحا روسيا لإبقاء القوات الإيرانية على مسافة كيلومترا من الحدود.
وأعرب نتنياهو خلال اللقاء عن تقديره لتصريحات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترامب في هلسنكي في شأن أمن إسرائيل. وقال: "العلاقة بين بلدينا مهمة جدا, وتجلت بشكل واضح خلال لقائي مع الرئيس بوتين وفريقينا".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية, أن "لافروف وغيراسيموف ناقشا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي, مسألة توفير الأمن على الحدود الإسرائيلية". وقالت في بيان إن "الجانبين تطرقا إلى موضوع التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل, كما جاء في لقاء الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو, وكذلك إلى العملية العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في جنوب البلاد, وتأمين الحدود الإسرائيلية بما في ذلك تنفيذ بنود اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 بين سوريا وإسرائيل ".
ومعلوم أن نتنياهو أجرى محادثات مع بوتين في موسكو في 11 تموز وسط مخاوف إسرائيلية من أن يخالف الرئيس السوري بشار الأسد الاتفاق المبرم في الجولان عام 1974 أو أن يسمح لحلفائه من إيران و "حزب الله" اللبناني بالانتشار هناك.
وقالت روسيا إنها ترغب في استمرار الحفاظ على الفصل بين القوات على الحدود. وصرح غريغوري كاراسين نائب لافروف لوسائل إعلام روسية بأن زيارة وزير الخارجية "عاجلة ومهمة".
وقال نتنياهو قبيل الاجتماع إنه سيبلغ المبعوثين أن "إسرائيل تصر على احترام اتفاق الفصل بين القوات المبرم بيننا وبين سوريا مثلما تم احترامه مدى عقود الى حين اندلاع الحرب الأهلية في سوريا". وأكد مجددا أن "إسرائيل ستواصل التحرك ضد أي محاولة من إيران ووكلائها لترسيخ الوجود العسكري في سوريا".
"مقلاع داود"
وفي وقت سابق, أطلقت إسرائيل صاروخين من نظام "مقلاع داود" لاعتراض صاروخين قالت إنهما سقطا داخل الأراضي السورية وأطلق في إطار القتال الدائر هناك.
وهذه المرة الاولى تعلن إسرائيل عن استخدام النظام الصاروخي المتوسط المدى الذي صنع بالتعاون مع شركة "ريثيون" الأميركية في العمليات. وأدت الواقعة الى انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل وعلى هضبة الجولان مما دفع كثيرين من السكان للجوء إلى المخابئ.
وقال مصدر إسرائيلي اطلع على تفعيل نظام "مقلاع داود" إن صاروخي الاعتراض أطلقا بعدما أشارت تقديرات أولية إلى أن الصاروخين السوريين من طراز "إس إس -21" سيسقطان على الجانب الإسرائيلي من الجولان. ولدى إدراك رادارات الاستشعار الإسرائيلية أن الصاروخين سيهبطان على الجانب السوري ألغى نظام "مقلاع داود" مهمة صاروخي الاعتراض ودمرا ذاتيا في الجو.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة قد علمت بالواقعة, أجاب: "أنا واثق من أن ذلك سيحصل لاحقا لان هناك مصالح مشتركة".
[ad_2]
Source link