عفت محمد عبدالوهاب: موسيقار الأجيال كان لا يحب الاحتفال بعيد ميلاده



[ad_1]



حوار أمجد مصطفى:


نشر فى:
الإثنين 11 مارس 2019 – 4:45 م
| آخر تحديث:
الإثنين 11 مارس 2019 – 4:45 م

حياة والدى تحتاج مسلسلا 100 حلقة .. وننتظر المنتج المناسب .. وشروطنا الحفاظ على سيرته الفنية بعد فشل السندريلا وحليم
حزينة لعدم عرض أفلام والدى على التليفزيون المصرى وننتظر عرض ماسبيرو لنشاهدها

تحل غدا الذكرى ال 117 لميلاد الموسيقار محمد عبدالوهاب, حيث ولد فى 13 مايو 1902 محمد عبدالوهاب احد عمالقة وعلامات الموسيقى والغناء فى مصر والوطن العربى, وممن جددوا فى الموسيقى العربية, حيث منحها ابعادا جعلها جنبا إلى جنب مع الموسيقى العالمية.
المتابع لمشوار عبدالوهاب سوف يجده يقدم الجديد فى كل مرحلة عمرية عاشها لذلك كان من الطبيعى ان يطلق عليه "موسيقار الاجيار" لانه كان يمثل الرمز فى كل جيل عاصره, كما انه لحن لرموز الغناء فى كل العصور من ام كلثوم مرورا بعبدالحليم ونجاة وفايزة وفيروز حتى جيل محمد الحلو ومحمد ثروت وسوزان عطية وتوفيق فريد وإيمان الطوخى وتبنى بعض الاصوات بداية بعبد الحليم حافظ وحتى أحمد ابراهيم.
ومع مرور 117 عاما على ميلاده احتفلت اسرته بهذه الذكرى خلال الحفل الذى اقيم له بدار الاوبرا مساء الجمعة الماضى, وشارك فيه بالغناء مجموعة من الاصوات محمد متولى وآيات فاروق ونهاد فتحى ومروة ناجى قيادة صلاح غباشى, وتواصل اسرته الاحتفال بحضور حفل يقام مساء الاربعاء 14 مارس على المسرح الكبير وهو الحفل الذى يحييه احد تلامذته محمد الحلو بمشاركة اثنين من اهم الاصوات الشابة فى مصر ريهام عبد الحكيم ومى فاروق قيادة المايسترو سليم سحاب.
عبدالوهاب حكاية فنية وانسانية طويلة يجب ان يذكرها التاريخ للاجيال القادمة, حتى يقتدوا به, خاصة ان هذا الفنان سبق عصره فى الموسيقى والغناء, هذا على المستوى الفنى وعلى المستوى الانسانى, كان عبدالوهاب نموذجا للانسان الملتزم فى حياته, لا يعرف السهر خارج المنزل, لم يعش حياته مثل الكثير من الفنانين, لكنه عاشها بأسلوب الانسان البسيط ابن باب الشعرية وحارة الشعرانى, حتى عندما انتقل للعيش فى ارقى الاحياء على كورنيش نيل الزمالك .. عبدالوهاب اعطى الفن بسخاء, وعلى مدى التاريخ الفنى, لم يعط فنان عربى أو مصرى كل هذا العطاء الفنى , فى مجال الاغنية الوطنية وا لعاطفية والاجتماعية, لذلك رغم رحيله قبل 28 عاما الا انه مازال موسيقار الاجيال.
تحدثت مع السيدة عفت عبدالوهاب ابنة موسيقار الاجيار عن هذه الاحتفالات وعن ميلاد والدها وكيف كان يتم الاحتفال به خلال حياته, وعن امور اخرى فى حياة عبدالوهاب الفنان والانسان.
فى البداية سألتها كيف كان يحتفل موسيقار الاجيال بعيد ميلاده?
قالت: والدى رحمه الله كان يرفض الاحتفال بعيد ميلاده, لانه كان يردد: كيف أحتفل بعام مضى من عمرى, وكنا نقول له سنة راحت بالسلامة.
كنا كأسرة نقوم بالذهاب له و معنا التورتة ونقوم باطفاء الشموع بعد الغداء مباشرة, لم نكن ننتظر للمساء حسب رغبته.
** هل كان اصدقاؤه من الفنانين يحتفلون معكم?
احتفال العائلة لم يكن يحضره غيرنا, لكننى أتذكر انه كان يتلقى اتصالات منهم, وربما كان من يزوره جلال معوض وليلى فوزى, وعبدالحليم حافظ, لكن بدون ان يتم عمل عيد ميلاد.
** وعلى مستوى رؤساء الدول والزعماء?
هناك بعض الامراء من السعودية وبعض الشخصيات من المغرب كانوا دائما يتصلون به, على مدى العام, وفى حقيقة الامر والدى كان يتمع بصداقات كبيرة وكثيرة مع رؤساء وملوك بعض الدول العربية, وكثير منهم كان يحرص على دعوته للذهاب اليهم.
** الاحتفال الوحيد الذى حضره شخصيات عامة كان في قاعة ألبرت هول فى لندن?
هذا صحيح كانت احتفالية كبيرة أتذكر ان السيدة فاتن حمامة حضرتها إلى جانب نجوم وشخصيات عربية ومصرية كثيرة, وحظى هذا الاحتفال بصدى كبير, وشارك بالغناء المطرب محمد ثروت.
** حضرت منذ ايام حفلا بدار الاوبرا كيف كان رأيك فى الاصوات المشاركة?
بالفعل حضرت, ومعى شقيقتى عصمت كما حضر من احفاد عبدالوهاب, زينب وفاطمة ابنتا شقيقتى الراحلة اش اش وياسمين ابنة شقيقى المهندس محمد عبدالوهاب وكنت سعيدة جدا بالمايسترو صلاح غباشى وكذلك اصوات محمد متولى ونهاد فتحى وآيات فاروق ومروة ناجى, كل الاصوات كانت جيدة لكننى عندى تحفظات على اداء مروة ناجى, كان من الضرورى ان تلتزم باداء الالحان كما هى, غنت مروة فكرونى و سيدة الغناء ام كلثوم, والثانية لوردة على المحمد والثانية لوردة.
** 14 مارس موعد الحفل الثانى الذى يحييه محمد الحلو … هل وجهت لكم الدعوة لحضوره?
فى الحقيقة دار الاوبرا حريصة دائما على دعوتنا فى كل المناسبات التى تخص والدنا ونحن بطبعنا نكون سعداء بالحضور لانه المكان الوحيد تقريبا الذى يحرص على الاحتفال بوالدى عند الميلاد وعند ذكرى الرحيل, وبالتالى سوف اتواجد باذن الله, خاصة ان الحفل يغنى فيه محمد الحلو احد الاصوات التى كان والدى يحبها, واعلم انه من الاصوات المهمة التي تغنى لوالدى دائما, ونحن كأسرة نكون سعداء عندما نستمع اليه.
** ما مصير مسلسل عبدالوهاب?
فى الحقيقة لا توجد اخبار جديدة فى هذا الامر, وأتمنى ان يحدث وينتج مسلسل عن والدى فى اقرب فرصة, لان عبدالوهاب قيمة كبيرة ويجب ان تصل سيرته إلى كل الناس خاصة الشباب, حتى يعلموا ان هناك فنانا مصريا قدم للعالم العربى كل هذا الفن الراقى, خاصة اننا نعيش عصرا غنائيا هشا لا يليق ابدا بمصر التى قدمت للعالم العربى عبدالوهاب وأم كلثوم ورياض السنباطى, والموجى وبليغ, وعبدالحليم وسيد درويش, مصر طوال عمرها وهى تقدم النموذج الامثل فى الفن, الان للاسف نعيش مرحلة صعبة, لذلك اتمنى ان يظهر المسلسل إلى النور قريبا ونجد شركة انتاج تقدر قيمة عبدالوهاب وفنه.
** ربما يكون تخوف بعض الشركات من الشروط التي قمتم كأسرة بوضعها?
شروط الاسرة طبيعية جدا, لا احد ينكر اهمية عبدالحليم حافظ وسعاد حسنى, لكننى حزنت جدا عندما شاهدت المسلسلين اللذين تناولا سيرتهما الذاتية, العملان خرجا بشكل اساء لهما كقيمة فنية كبيرة فى عالمنا العربى, ومن حقنا كأسرة عبدالوهاب ان نخشى على سيرة والدنا الذاتية ونعمل على خروجها للنور بالشكل الامثل, الذى يليق بقيمته الفنية. وحياة عبدالوهاب ثرية وتحتاج مائة حلقة وليس 30 فقط. ونحن كل ما نطلبه كأسرة ان نقرأ السيناريو, وأن يبتعد الكاتب عن حياته الشخصية جدا, طبيعى ان يتناول اولاده واحفاده وزيجاته, ليس اكثر من ذلك على مستوى حياته الشخصية, خاصة ان مشواره طويل مع الفن, ومع نجوم المجتمع ومع القادة والزعماء, بداية من الملك فى مصر وحتى الرئيس مبارك, وعلى مستوى العالم العربية التقى باغلب الزعماء والملوك وكرم منهم. نحن نريد نقل حياة عبد الوهاب بكل امانة وموضوعية, وهذا الامر اتصور انه حق طبيعى لنا ولتاريخ عبدالوهاب الذى يعد جزءا من تاريخ مصر.
** هل مازالت هناك ازمة فى عرض افلام عبدالوهاب على شاشة التليفزيون المصرى?
أنا حزينة لعدم عرض افلام والدى على التلفزيون المصرى, منذ فترة حضر الينا احد العالمين فى ماسبيرو, وطلب عرض الافلام وأبدينا موافقة مبدئية بشرط ان يبلغنا بالمقابل المادى, كما كان يحدث فى السابق, حيث كان التليفزيون يحصل على حق عرض افلام والدى السبعة بمقابل مادى لكن المسئول لم يظهر مرة اخرى, وبالتالى حرم المشاهد المصرى من مشاهدة افلام عبدالوهاب.
** هل تلك الافلام ملك للاسرة ام لشركات اخرى?
الافلام ملك للورثة, اما الاغانى فقد اشتراها المنتج محسن جابر من فترة ليست بالقصيرة.
** هل انت راضية عن الاحتفالات التي تقام فى ذكرى الرحيل والميلاد?
بالتأكيد لست راضية, اولا عبدالوهاب يجب ان يحتفل به طوال العام على الاقل كل شهر مرة, وكذلك ام كلثوم, نظرا لعطائهما على مدى التاريخ للفن المصرى, وأتمنى ان اجد اهتماما فى كل وسائل الاعلام, أشعر ان هناك بعض التجاهل للرموز.
** أشعر ان هناك مرارة وانت تتحدثين عن الاهتمام بالرموز?
عندما اسافر انا أو احد افراد عائلتى إلى الخارج, المغرب أو لبنان نجد احتفاء كبيرا على كل المستويات, هذا الامر لا نشعر به فى مصر, فى احيان كثيرة لا نعلن عن شخصيتنا عند السفر للخارج, لكن بمجرد ان يعلم أى شخص اننا اولاد عبدالوهاب, الدنيا تنقلب. عبدالوهاب حكاية طويلة من العطاء وأعرف ناس فى بعض الدول لعربية عندما توفى والدى عملوا سرادق للعزاء, عبدالوهاب قيمته, وتقديره مطلوب حتى يعى الجيل الحالى ماذا قدم, خاصة اننا نعيش عصرا لا يوجد فيه موسيقى والحمد لله ان والدى رحل قبل ان يعيش هذا الزمن الفنى.

[ad_2]
Source link