12 عاما على إنتقال أستاذ المدبوليزم: بابا عبده



[ad_1]

لاقتراحات اماكن الخروج

"فى ذكرى اليوم الموعود..يوم رحل عن دنيانا..أقول لأبى عندما أفرح أشتاق إليك, عندما أحزن أشتاق إليك, أشتاق إليك لآخر العمر, أشتاق إليك حتى نلتقى وأرتمى بين أحضانك, وأحكى لك ماذا فعلت بى الدنيا من بعدك, وكيف ماتت الضحكة وماتت النصيحة وماتت الملامح, كيف مات جزء منى ودفن تحت التراب معك? سيبقى رحيلك يمزقنى مهما مرت السنين ".. رسالة مؤثرة وجهتها ابنة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى إلى روحه فى ذكرى رحيله الثانية عشرة, أمل مدبولى تحدثت ل" المصرى اليوم "عن تلك الرسالة المؤثرة, والتى عبرت من خلالها عن افتقادها ل" مدبولي "على المستويين الأبوى والفنى وتضاعفه بمرور السنوات رغم مرور 12 عاما, كذلك علي الجانب الأخر تحدثت عن ذكرياتها معه وقربه منها أكثر من والدتها الراحلة [19659003] وكشفت أمل مدبولى عن عدم رغبته فى أن تعمل بالوسط الفنى, وعن أسباب عدم تفضيلها تقديم سيرة ذاتية عن الفنان الراحل ..

أمل عبدالمنعم مدبولى

– ناجيت روحه, الحقيقة هو فى بالى دائما, أسمع صوته طوال الوقت, افتقادى له يزداد بمرور الوقت, وكلما تعرضت لموقف أتذكر ما كان يمكنه أن يقوله لى أو يوجهنى له, أو يعبر لى به عن رضاه أو يعاتبنى به, وكلما أمرض صحيا أتذكره أيضا لأنه كان يعرف يوصف لى الدواء الذى يريحنى فعلا, وكلما يحدث لى شيء يسعدنى أتمنى لو كان موجودا معى ويشاركنى تلك الفرحة, نجاح أولادى فى حياتهم العملية, زواج أحدهم, قدوم حفيدى, كلها أفراح وأحداث سارة تمنيت أن يشاركنى إياها, ومواقف يؤلمنى جدا غيابه عنها.

أستشعر من حديثك أنه كان قريبا منك ربما أكثر من والدتك الراحلة?

عبدالمنعم مدبولى

– كنت قريبة منه جدا, وأحكى له أسرارى ومتاعبى قبل أن أحكيها لوالدتى, وكان يرى فى شخصيتى الكثير من والدته, وكنت أستشيره فى أمورى وأستمع لنصائحه.

■ كيف كان تعامل هذا الفنان الكوميدى المعروف بطلته وخفة ظله فى أمور حاسمة تتعلق بابنته?

– كان عصبيا, لكن عمره ما كان قاسيا, بالعكس كان حنونا وحساسا.

■ هل رحب أم عارض دخولك المجال الفنى?

عبدالمنعم مدبولى

– لم يشجعنى إطلاقا على دخول الوسط الفنى, فى أيامه كان العمل بالتمثيل أصعب كثيرا عما نشهده في الوقت الحالي, كان كله شقاء ولايوجد استقرار أو نظام ثابت للحياة الأسرية, وفى أيامه كان من النادر أن تجدى أبناء الفنانين يعملون بالوسط الفنى, ليس مثل الآن الحال والفلوس والشهرة أصبحوا "حاجة تانية خالص" وكان دائما يقول لى "مش علشان أنا ناجح يبقى بالضرورة إنت كمان تنجحى لأنك بنتى".

من يضحكك أو ملأ فراغ عبد المنعم مدبولى ككوميديان بعد رحيله بالنسبة لك?

– أعتقد لا أحد يتكرر, ولا أحد يشغل فراغ فنان آخر, أو يكون صورة مقلدة وماسخة, فكل واحد لديه موهبة ربانية وصفات خاصة, لكن قد نجد بصماته واضحة فى كل من خرجوا وتتلمذوا على يديه واكتشف إمكانياتهم, كلهم ​​تلاميذ مدرسة المدبوليزم.

من كان ترمومتر لنقد أعمال عبد المنعم مدبولى?

عبدالمنعم مدبولى

– والدتى كانت تنتقد أعماله إذا رأت أن ذلك ضرورى, وخاصة أنها كانت دارسة لكتابة السيناريو وكان عندها حس فنى, ولذلك كان لايفضل أن تحضر المسرحيات التى يقدمها فى الفترات الأولى, كان دايما يقول لها "استنى تتفرجى لما الطبخة تستوى ".

■ بطبيعة عمله وقضائه أوقاتا كثيرة فى المسرح لأوقات متأخرة .. كيف كنتم تتغلبون على عدم تواجده بينكم بشكل منتظم?

– عمله طبعا كان يشغله عنا, أحيانا يكون نائما فى البيت, إلى جانب أن مواعيد المدرسة ومواعيد عمله تتناقضان تماما, وربما لم نكن نلتقيه بالأيام, وأتذكر فى إحدى السنوات كان لديه عمل فى القاهرة صباحا والإسكندرية مساء, وليس هناك فرصة تماما لكى نراه, فاصطحب تنا والدتى كى نقابله فى محطة القطار لأنه وحشنا وقتها.

■ ماهى أفضل ذكرياته معها أيضا?

عبدالمنعم مدبولى

– فى منتصف التسعينيات سافر والدى ووالدتى وأخى للحج وفى أحد الأيام داخل الحرم النبوى كانوا يصلون صلاة الظهر, وبعد الانتهاء منها جلس والدى يقرأ القرآن ولاحظ بعض المصريين وجوده فى الحرم عند خروجهم فعادوا يسلمون عليه وبدأ باقى المصريين والعرب يتزاحمون حوله للسلام والأحضان وتقبيل اليد وتقبيل الرأس, والعدد يتزايد حتى ثارت أعصابه وطلب من أخى أن يفعل شيئا ويتصرف ويخرجه من هذا الموقف, والغريب أنه فى نفس اللحظة كان هناك وفد من آسيا, من إندونيسيا أو ماليزيا عددهم لا يقل عن 200 شاهدوا الزحام حوله وتقبيل الرأس واليد, فصرخ رئيس ال

من ظل على صداقة قوية به طوال حياته?

– طبعا فؤاد المهندس كان مقربا جدا لقلبه, لكن زملاء فرقة "ساعة لقلبك" عموما, وزملاء المسرح الحر ظلوا على تواصل معهم, لأنهم كانوا زملاء دراسة وعمل أيضا.

ماموقفك من تقديم عمل يستعرض سيرته الذاتية?

عبدالمنعم مدبولى

– فكرة تقديم سيرته الذاتية فى عمل فنى كانت واردة منذ عدة سنوات, وكان سوف يكون عملا إذاعيا, لكن الحمد لله لم تنفذ لأن السير الذاتية للفنانين يتم تغييرها بهدف الإثارة والحبكة الدرامية, مما يشوه الواقع الأصلى وحياة الفنان وأسرته, ويستقر فى أذهان الناس للأسف التفاصيل والأحداث التى كانت فى العمل الدرامى وليس كذلك علي الجانب الأخر حدث فى الواقع, وهناك أمثلة كثيرة على هذا, مثل سيرة الفنانات ليلى مراد وأسمهان وتحية كاريوكا.

هل شعر الفنان عبد المنعم مدبولى بأنه نال التكريم الكافى طوال مشواره?

عبدالمنعم مدبولى

– والدى نال عدة جوائز منها أحسن ممثل فى السينما عن أفلامه "الحفيد" و "أهلا يا كابتن" و "مولد يا دنيا" كذلك علي الجانب الأخر حصل سنة 1986 على جائزة تكريم فى مهرجان زكى طليمات , وفى سنة 1983 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى, وفى العام الذى تلاه حصل على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله, وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بشهادة سمو خاصة فى أكاديمية الفنون عن دوره فى مسلسل "أبنائى الأعزاء .. شكرا" وهو أول فنان عربى كتبت عنه دائرة المعارف النمساوية, وكرم اسمه المهرجان القومى للمسرح ف 2006.

[ad_2]
Source link