[ad_1]
كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) – تستعد إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لإرسال مسبار إلى مسافة قريبة من الشمس أكثر مما حققته أي مركبة فضائية أخرى بحيث يمر عبر الهالة الشمسية متحملا الحرارة اللافحة في الوقت الذي يدرس فيه الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس والذي يتسبب في حدوث الرياح الشمسية.
فنيون ومهندسون يجرون اختبارات على المسبار باركر سولار بروب في منشأة بالقرب من مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا يوم 5 يونيو حزيران 2018. (صورة حصلت عليها رويترز من وكالة ناسا)
ومن المتوقع إطلاق باركر سولار بروب وهي سفينة فضاء آلية بحجم سيارة صغيرة من قاعدة كيب كنا فيرال بولاية فلوريدا في السادس من أغسطس آب لتلك المهمة التي من المقرر أن تستمر سبع سنوات. و من المقرر أن تدخل المركبة الهالة الشمسية لتصبح على بعد 6.1 كيلومتر من سطح الشمس وهي مسافة أقرب سبع مرات مما وصلت إليه أي مركبة فضاء أخرى.
وقالت نيكولا فوكس وهي من علماء المشروع في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "إرسال مسبار إلى مكان لم تصل إليه من قبل عمل طموح. وإرساله إلى مثل هذه الأوضاع الصعبة أمر طموح للغاية ". وكان مسبار يطلق عليه اسم هيليوس 2 قد وصل في عام 1976 على أقرب مسافة سابقة للشمس وهي 43 مليون كيلومتر.
وتسبب الهالة الشمسية الرياح الشمسية التي تمثل تدفقة مستمرا لجزئيات مشحونة تتخلل النظام الشمسي. وتسبب الرياح الشمسية التي لا يمكن التكهن بها خللا في الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض ويمكن أن تدمر تكنولوجيا الاتصالات على الأرض. وتأمل ناسا في أن تمكن النتائج العلماء من التكهن بالتغيرات في البيةة الفضائية للأرض.
وأطلق على المسبار هذا الاسم نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي يوجين نيومان باركر ومن المتعين أن يتحمل الأوضاع الصعبة المتعلقة بالحرارة والاشعاع. وتم تزويد المسبار بدرع حرارية مصممة للحفاظ على استمرار عمل معداته في درجة حرارة معقولة تبلغ 29 درجة مئوية حتى مع مواجهة المركبة درجات حرارة تصل إلى نحو 1370 درجة مئوية عند أقرب نقطة للشمس.
إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية
Source link